طرق فعالة لعلاج الفطريات الجلدية وفطريات القدم في المنزل
البَشَرَةُ الفَطْرِيَّةُ وَفَطْرُ القَدَمِ هُمَا مَرَضَانِ جِلْدِيَّانِ شَائِعَانِ يُؤَثِّرَانِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمِ. تَتَكَوَّنُ هَذِهِ العَدَوَاتُ الفَطَرِيَّةُ لِأَسْبَابٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَرَغمَ أَنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَجَاهَلُوا هَذِهِ الأَمْرَاضَ، إِلَّا أَنَّهُ مِنَ الضَّرُورِيِّ فَهْمُ تَأْثِيرَاتِهَا عَلَى حَيَاتِنَا اليَوْمِيَّة. تَضْرِبُ الفَطْرِيَّةُ الجِلْدِيَّةُ عَادَةً الأَسَاسِيَّ لِلْبَشَرَةِ، فِي حِينٍ تَتَعَلَّقُ فَطْرَةُ القَدَمِ بِمَنَاطِقِ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَالْقَدَمِ، حَيْثُ تَوفِّرُ الرُّطُوبَةُ وَالْحَرَارَةُ بِيئَةً مِثَالِيَّةً لِنُمُوِّ الفَطَرَاتِ.
تَشْتَمِلُ أَعْرَاضُ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ وَفَطْرَةِ القَدَمِ عَلَى تَشَابُهَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي بَعْضِ الْحَالاتِ، لَكِنَّ مَكَانَ العَدْوَى وَأَنْوَاعَهَا قَدْ تَكُونُ مُخْتَلِفَةً. يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ عُرْضَةً لِلْفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ إِذا لَمْ يَتَّبِعُوا قَوَاعِدَ النَّظَافَةِ السَّليمة، مِثَالًا، الِاستِحْمَامُ بِانتِظَامٍ، وَارتِدَاءُ مَلَابِسَ نَظِيفَةٍ، أَوِ اخْتِيَارُ حِذَاءٍ مُناسِبٍ. لا تُعَدُّ العَدَوَاتُ الفَطَرِيَّةُ مُشْكِلَةً جَمَالِيَّةً فَقَط، بَلْ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ أَلَمًا وَإِحْرَاجًا. أَيْضًا، يُمْكِنُ أَنْ تَنتَشِرَ بِسُهُولَةٍ، خَاصَّةً فِي الأَمَاكِنِ العَامَّةِ، مِثَالًا، فِي الْمَسَابِحِ وَصَالَاتِ اللِّياقَةِ.
سَنُقَدِّمُ فِي مَا يَأْتِي فَصْلًا أَكْثَرَ تَفْصِيلًا عَنْ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ وَفَطْرَةِ القَدَمِ، وَالأَعْرَاضِ، وَخِيَارَاتِ العِلَاجِ، وَأَهَمِّيَّةِ الْوِقَايَةِ.
الفَطْرَةُ الجِلْدِيَّةُ: الأَعْرَاضُ وَالأَسْبَابُ
تُعَدُّ الفَطْرَةُ الجِلْدِيَّةُ، المَعْرُوفَةُ أَيْضًا بِـ “دِرْمَاتُوفَيتُوز”، عَدْوًى فَطَرِيَّةً تُؤَثِّرُ عَلَى الأَسَاسِيَّاتِ العُلْوِيَّةِ لِلْبَشَرَةِ. تَظْهَرُ أَعْرَاضُ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ عَادَةً مَعَ حَكَّةٍ، وَاحْمِرَارٍ، وَتَشَقُّقٍ. يُمْكِنُ أَنْ تَظْهَرَ العَدْوَى فِي مَنَاطِقَ مُخْتَلِفَةٍ، مِثَالًا، عَلَى الأَذْرُعِ، وَالسُّوقِ، وَالْبَطْنِ، أَوْ فِي فُرُوعِ الشَّعْرِ. تَتَكَوَّنُ أَسْبَابُ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ مِنْ عَدَّةِ عَوَامِلَ، مِثَالًا، الرُّطُوبَةُ، وَالْبِيئَةُ الدَّافِئَةُ، وَنِظَامٌ مَنَاعِيٌّ ضَعِيفٌ، وَالْمَيْلُ الجِنِي.
تَشْمَلُ الأَشْكَالُ الأَكْثَرُ شُيُوعًا لِلْفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ كُلًّا مِنَ “تِينِيَا كُورْبُورِيس” الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَظْهَرَ فِي أَيِّ مَنْطَقَةٍ مِنَ الْجِسْمِ، وَ”تِينِيَا كَابِيتِيس” الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى فُرُوعِ الشَّعْرِ. تَتَنَاقَلُ الفَطْرَةُ الجِلْدِيَّةُ عَادَةً عَنْ طَرِيقِ التَّمَاسِ المُبَاشِرِ، لَكِنَّ الأَشْيَاءَ المُصَابَةَ، مِثَالًا، الْمَنَاشِفُ أَوِ الثِّيَابُ، يُمْكِنُ أَنْ تُسَاهِمَ أَيْضًا فِي نَقْلِهَا.
تَشْمَلُ عِلَاجَةُ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ عَادَةً تَطْبِيقَ كَرِيمَاتٍ مَضَادَّةٍ للفَطَرَاتِ مَحَلِّيًّا، وَلَكِنْ فِي حَالَاتٍ أَشَدَّ، يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الأَدْوِيَةُ الفَمَوِيَّةُ ضَرُورِيَّةً. يُعَدُّ مِنَ الضَّرُورِيِّ بَدْءُ العِلَاجَةِ فِي أَقْرَبِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ، حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الفَطْرَةُ الجِلْدِيَّةُ سَرِيعَةَ النُّمُوِّ، وَتُؤَدِّي إِلَى تَزَايُدِ العَدْوَى.
لِلْوِقَايَةِ، يُنصَحُ بِاتِّبَاعِ عَادَاتِ النَّظَافَةِ السَّليمة، مِثَالًا، غَسْلُ الأَيْدِي بِانتِظَامٍ، وَارتِدَاءُ مَلَابِسَ نَظِيفَةٍ، وَحِفْظُ الجِلْدِ جَافًّا. لِتَجَنُّبِ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ، يُنصَحُ بتَجَنُّبِ الأَمَاكِنِ المَزْحُومَةِ، حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تَتَنَاقَلَ الفَطْرَاتُ بِسُهُولَةٍ.
فَطْرَةُ القَدَمِ: الأَعْرَاضُ وَخِيَارَاتُ العِلَاجِ
تُعَدُّ فَطْرَةُ القَدَمِ، المَعْرُوفَةُ أَيْضًا بِـ “تِينِيَا بِيَدِيس”، عَدْوًى فَطَرِيَّةً تَظْهَرُ عَلَى جِلْدِ القَدَمِ، وَتَحْدِيدًا فِي بَيْنَ الأَصَابِعِ وَعَلَى الْقَدَمِ. تَشْمَلُ أَعْرَاضُ فَطْرَةِ القَدَمِ الحَكَّةَ، وَاحْمِرَارًا، وَتَشَقُّقًا، كَمَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مَنَاطِقُ بَيْنَ الأَصَابِعِ مَشْقُوقَةً. تَسْبِبُ فَطْرَةُ القَدَمِ عَادَةً أَلَمًا، وَتُعَسِّرُ النَّشَاطَاتِ اليَوْمِيَّةَ.
تَكُونُ الرُّطُوبَةُ هِيَ السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ لِتَكَوُّنِ فَطْرَةِ القَدَمِ، حَيْثُ تَتَجَمَّعُ فِي دَاخِلِ الحِذَاءِ وَبَيْنَ الأَصَابِعِ. يُعَدُّ الأَشْخَاصُ الَّذِينَ يُمارِسُونَ الرِّيَاضَةَ بِانتِظَامٍ، وَيَرتَدُونَ حِذَاءً مُغْلَقًا لِفَتْرَاتٍ طَوِيلَةٍ، عُرْضَةً خَاصَّةً لِتَكَوُّنِ فَطْرَةِ القَدَمِ. يُمْكِنُ أَنْ تَتَنَامَى الفَطْرَاتُ بِسُرْعَةٍ فِي بِيئَةٍ دَافِئَةٍ وَرَطِبَةٍ، لِذَلِكَ يُعَدُّ مِنَ الضَّرُورِيِّ تَوْفِيرُ التَّهَوِيَةِ الجَيِّدَةِ لِلْقَدَمِ.
تَشْمَلُ عِلَاجَةُ فَطْرَةِ القَدَمِ عَادَةً تَطْبِيقَ كَرِيمَاتٍ، أَوْ رَذَاذَاتٍ، أَوْ بُودَرَاتٍ مَضَادَّةٍ للفَطَرَاتِ. فِي حَالَاتٍ أَشَدَّ، يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ العِلَاجَاتُ الطِّبِّيَّةُ، مِثَالًا، أَدْوِيَةٌ فَمَوِيَّةٌ مَضَادَّةٌ للفَطَرَاتِ ضَرُورِيَّةً. يُعَدُّ مِنَ الضَّرُورِيِّ بَدْءُ العِلَاجَةِ عِنْدَ ظُهُورِ الأَعْرَاضِ فِي أَقْرَبِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ، لِتَجَنُّبِ نَقْلِ العَدْوَى.
لِلْوِقَايَةِ، يُنصَحُ بِتَنْظِيفِ القَدَمِ وَتَجْفِيفِهَا بِانتِظَامٍ، وَبِارْتِدَاءِ حِذَاءٍ مُناسِبٍ. يُنصَحُ بِاستخدامِ جَوَارِبَ مَصْنُوعَةٍ مِنْ أَخَامَةٍ تَسْمَحُ بِالنَّفَاذِ، وَتَجَنُّبِ اسْتِخْدَامِ أَحْذِيَةِ الآخَرِينَ. أَيْضًا، يُنصَحُ بِارتِدَاءِ الشَّنَاطِفِ فِي الأَمَاكِنِ العَامَّةِ، مِثَالًا، فِي الْمَسَابِحِ، لِتَقْلِيلِ خَطَرِ العَدْوَى.
الْوِقَايَةُ وَنَصَائِحُ نَمَطِ الحَيَاةِ
لِلْوِقَايَةِ مِنَ الفَطْرَةِ الجِلْدِيَّةِ وَفَطْرَةِ القَدَمِ، يُعَدُّ مِنَ الضَّرُورِيِّ اتِّبَاعُ عَادَاتِ النَّظَافَةِ السَّليمة. يُمْكِنُ أن تُسَاعِدَ اتِّبَاعُ القَوَاعِدِ الأَسَاسِيَّةِ لِلنَّظَافَةِ فِي تَقْلِيلِ خَطَرِ العَدَوَاتِ الفَطَرِيَّةِ. يُسَاهِمُ الِاستِحْمَامُ بِانتِظَامٍ، وَتَجْفِيفُ الجِلْدِ وَالقَدَمِ بِعُنَايَةٍ، وَارتِدَاءُ مَلَابِسَ نَظِيفَةٍ فِي تَجَنُّبِ العَدَوَاتِ.
بِخِلافِ الحِفَاظِ عَلَى نَظَافَةِ الجِلْدِ وَالقَدَمِ، يُعَدُّ الانْتِبَاهُ إِلَى التَّغْذِيَةِ أَيْضًا أَمْرًا مُهِمًّا. لِتَقْوِيَةِ نِظَامِ المَنَاعَةِ، يُعَدُّ مُهِمًّا تَناوُلُ أَطْعِمَةٍ غَنِيَّةٍ بِالْفَيْتَامِينَاتِ وَالْمَعَادِنِ، مِثَالًا، الخُضَرَاتُ، وَالفَاكِهَةُ، وَالحَبُّ الكَامِلُ. يُعَدُّ التَّرْوِيَةُ السَّليمةُ أَيْضًا أَمْرًا حَيَوِيًّا، حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ الجَفافَةُ سَلْبًا عَلَى رَدِّ الفِعْلِ المَنَاعِيِّ.
عَلَى الأَفْرَادِ أَيْضًا تَجَنُّبُ الضُّغُوطَ النَّفْسِيَّةِ، حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ الضُّغُوطَاتُ عَلَى عَمَلِ نِظَامِ المَنَاعَةِ. يُسَاهِمُ النَّشَاطُ الجِسْمَانِيُّ وَالنَّوْمُ الجَيِّدُ أَيْضًا فِي الحِفَاظِ عَلَى صِحَتِنَا.
إِذَا تَطَوَّرَتْ عَدْوَى فَطَرِيَّةٌ عَلَى الرَّغْمِ مِنَ اتِّبَاعِ الإِجْرَاءَاتِ السَّابِقَةِ، يُعَدُّ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَلَّا نَتَأَخَّرَ فِي زِيَارَةِ الطَّبِيبِ. يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ العِلَاجَةُ المُبَكِّرَةُ فِي تَجَنُّبِ نَقْلِ العَدْوَى وَتَزَايدِهَا.
لا تُعَدُّ الفَطْرَةُ الجِلْدِيَّةُ وَفَطْرَةُ القَدَمِ مُشْكِلَاتٍ جَمَالِيَّةً فَقَط، بَلْ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ أَلَمًا كَبِيرًا. يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ نَمَطُ الحَيَاةِ الصِّحِّيَّةُ وَاتِّبَاعُ عَادَاتِ النَّظَافَةِ السَّليمةِ فِي تَجَنُّبِ العَدَوَاتِ.
ملاحظة! هَذَا المَقالُ لا يُعَدُّ نَصِيحَةً طِبِّيَّةً. عَلَى مَن يُعَانِي مِنْ مُشْكِلَةٍ صِحِّيَّةٍ أَنْ يَتَشَاوَرَ مَعَ طَبِيبِهِ!